أعوامٌ وشهور قد مضت من عمرك وأنت لم تهجر
الذنوب أما تستحي من علام الغيوب ؟؟
كأنك لم تعلم أن المهاجر الحقيقي من هجر ما نهى الله ورسوله
عنه كأنك لم تعلم أن الحياة كما نظر إليها الشاعر :
نظرت إلى الحياة فلم أجدها سوى حلم يمر ولا يعود
إلى متى ستبقى مصراً على مبارزة الله بالمعاصي ؟؟
إلى متى ستبقى بعيداً عن الله الذي غذاك جنيناً وطفلاً وحفظك شاباً ورجلاً ؟؟
إلى متى ستبقى بعيداً عن كتاب الله الذي وضعته
على الرف ولا تراه إلا في رمضان ؟؟
إلى متى ستبقى عبداً للشهوات يغضب منك
الرحمن ويرضى عنك الشيطان ؟؟
هاهو عام قد مضى ثم عام قد مضى ثم عام قد مضى
وأنت إلى الآن ما جددت لله توبة !!
صدق القائل عندما قال :
ثم انقضت تلك السنون وأهلها فكأنها وكأنهم أحلام
ارجع إلى الله قبل أن تقول
[يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ]
[ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ]
[يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا]..
يا هذا كأنك ما سمعت بصراخ أهل النار:
[قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ].
وما سمت بجواب الله: [قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ].